ظاهرة ضم اللاعبين الأجانب تجتاح الأندية البرازيلية

تواصل الأندية البرازيلية لكرة القدم توجهها المتمثل في التعاقد مع اللاعبين الأجانب ، الذين زادت نسبة ضمهم هذه الموسم بواقع 31 بالمئة مقارنة بعام 2010 ، بحسب ما كشف عنه تقرير نشرته شركة "بلوري" للاستشارات.

تكشف الدراسة ، التي تتضمن 22 من أشهر أندية البلاد ، أن عدد لاعبي أمريكا الجنوبية قفز من 29 في كانون أول/ديسمبر العام إلى 38 في كانون ثان/يناير الماضيين ، مع الأخذ في الاعتبار أن الموسم يبدأ في الشهر الأخير ، مع إقامة بطولات دوري الولايات.

ورغم أن توجه التعاقد مع لاعبين من القارة ليس جديدا ، يشير التقرير إلى أن الأرقام تكشف عن أن "الأجانب تحولوا الآن إلى خيار واضح لسوق الأندية البرازيلية ، وتحولوا إلى (مستوردين) بأموال متنامية، وبأعداد تزيد في الأندية".

ويشير معد التقرير فيرناندو بينتو فيريرا كذلك إلى أن الأندية ال22 التي تتضمنها بحثه ، بينها سبعة فقط لا تملك لاعبين أجانب في صفوفها ، فيما توجد سبعة أخرى "وصلت (وفي بعض الأحيان تجاوزت) إلى الحد الأقصى للتعاقد المتمثل في ضم ثلاثة لاعبين أجانب".

ويرجع التقرير هذه الظاهرة إلى عدة عوامل ، بينها القوة الاقتصادية التي باتت تتمتع بها البرازيل (الناتج القومي للبلاد يمثل 45 بالمئة من الناتج القومي لأمريكا الجنوبية) وقوة العملة البرازيلية ، الريال ، وكذلك الأزمة القائمة في أوروبا التي أدت إلى تراجع إقبال لاعبي أمريكا الجنوبية على أندية القارة العجوز.

كما تشير الدراسة إلى أنه بفضل الوضع الاقتصادي الجيد للبلاد وارتفاع قيمة الريال في مواجهة الدولار ، باتت الأندية البرازيلية في وضع يسمح لها بعرض رواتب جذابة على لاعبي الكرة في أندية بدول أخرى في أمريكا الجنوبية ، وفي الوقت نفسه تكون أقل مما يطلبه لاعبو البلاد.

تمثل الأرجنتين الوجهة الأولى أمام الأندية البرازيلية لاستقدام اللاعبين ، فحوالي 50 في المئة من الأجانب ال38 الذين يلعبون لأندية البلاد قدموا من البلد الجار ، وبينهم معشوقا جماهير كروزيرو ، والتر مونتيو ، وإنترناسيونال ، أندريس داليساندرو.

وفي المركز الثاني، يأتي لاعبو تشيلي وكولومبيا وباراجواي وأوروجواي ، بثلاثة لاعبين لكل منها، ثم بيرو التي يمثلها لاعب وسط كورينثيانز لويس راميريز.

أما الأجنبي الوحيد الذي يلعب في الدوري البرازيلي من خارج أمريكا الجنوبية فهو الأنجولي إيرمينيجيلدو بارتولوميو ، لاعب فريق كوريتيبا.