الرئيسية
سيطرت خيبة الأمل على تعليقات الصحافة التونسية في أعقاب خروج "نسور قرطاج" من الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، إثر خسارته أمام نظيره الغاني بهدف في مقابل اثنين بعد التمديد، ليفرّط في تأهل كان في المتناول.
وأجمعت الصحف الصادرة اليوم الإثنين على أن الحظ والتوفيق تخليا عن المنتخب التونسي خلال المباراة أمام غانا، وأحجمت معظم تلك الصحف عن توجيه اللوم لمنتخبها، خصوصاً الحارس أيمن المثلوثي، الذي تسبب خطؤه الفادح في تسجيل "النجوم السوداء" هدف الفوز.
وذكرت صحيفة "الصباح الأسبوعي" أن الخبرة لعبت دوراً في حسم المنتخب الغاني المباراة، وأسهمت في منحه الفرصة لتتويج هجماته، مؤكدة أن "المدافع أيمن عبدالنور، الذي كان أفضل لاعب في اللقاء، اقترف خطأ جسيماً باعتدائه على أحد لاعبي غانا، كلفه الإقصاء فكانت الخيبة الكبرى".
وقالت الصحيفة: "قابل أبناء سامي الطرابلسي خبرة وبرودة دم الغانيين الذين أحسنوا التحكم في الكرة بسقوط في فخ الاستفزازات، وخرجوا من الباب الصغير بانسحاب مرير"، مضيفة: "فشل التونسيون في فك عقدة المنتخب الغاني".
ولفتت صحيفة "البيان" إلى أن الجهاز الفني لمنتخب تونس واللاعبين أعطوا المنتخب الغاني أكثر من حجمه، خصوصاً في الشوط الأول، مؤكدة أن اللقاء كان في متناول أبناء المدرب سامي الطرابلسي، لكن "النيران الصديقة" وخطأ الحارس حالا دون كسب الرهان.
وبدورها، أكدت صحيفة "الشروق" أنه على رغم مرارة الخروج من دور الثمانية للبطولة إلا أن الفريق قدم أداء جيداً، وكان باستطاعته تخطي عقبة غانا والمضي قدماً في البطولة.. لولا سوء الحظ، وأشارت إلى أن تونس خسرت الكأس لكنها ربحت فريقاً جديداً.
وتحت عنوان "خذلتنا الكرة" قالت الصحيفة: "المنتخب التونسي كان أفضل على امتداد كامل اللقاء، ولم يتحصل الغانيون على فرص واضحة وصريحة، لأن الهدفين كانا بفضل الحظ.. كنا الأفضل".
وسعت الصحيفة لرفع معنويات الحارس أيمن المثلوثي، على رغم الخطأ الفادح الذي ارتكبه، وقالت في مقال تحت عنوان "لا تخجل يا بلبولي (مثلوثي)": "لا تخجل يا بلبولي، هذه الرسالة التي يجب أن تصل إلى حارس المنتخب الوطني، لأنه كان أفضل لاعب في هذه الدورة إلى جانب أيمن عبدالنور ويوسف المساكني".
وعنونت صحيفة "الصريح" قائلة: "الله غالب".. في إشارة إلى أن الحظ والعامل النفسي منعا الفريق من فك عقدة غانا، بعد أن أخفق في التغلب عليه للمرة السابعة في منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا، وذكرت الصحيفة أن "الهشاشة المعنوية منعت المنتخب التونسي من فك العقدة الغانية".
وأضافت الصحيفة: "على رغم أنهم كانوا قبل هدف أندريه آيو ممسكين تماماً بزمام اللعب، فقد أهدروا الوقت في مناوشات صبيانية مع لاعبي غانا، ووقعوا بسذاجة غريبة بسبب هشاشتهم المعنوية في فخ استفزازاتهم"، ودعت الصحيفة إلى عدم القسوة على المثلوثي حارس الفريق، على رغم أنها وصفت الخطأ الذي وقع فيه بأنه "فظيع".
أما صحيفة "تونس هبدو" فأوضحت أن خروج "نسور قرطاج" كان مراً، بالنظر إلى طريقة الخروج أمام منتخب غاني كان تائهاً ولم يجد الحلول أمام المنتخب التونسي الذي أحكم الانتشار فوق الميدان وتحلى بعزيمة كبيرة.
وأضافت أن "المنتخب الغاني كان بمثابة الأسد الذي يترصّد فريسته عن بعد من أجل الإطاحة بها".. مشيرة إلى الهديتين اللتين تحصل عليهما المنتخب الغاني، الأولى على إثر هفوة على مستوى المحاصرة من قبل حسين الراقد لجون منساه، والثانية بعد خطأ فادح من الحارس أيمن المثلوثي.