استعاد تشيلسي ذاكرة الانتصارات بعد سقوطه في أخر مباراتين أمام الجارين كوينز بارك رينجرز وآرسنال، ونجح في تصحيح أوضاعه بتغلبه خارج قواعده على بلاكبيرن روفرز بهدف نظيف أحرزه السوبر لامبارد في واحدة من مباريات الجولة الـ11 من البريميرليج، ليرفع زعيم غرب لندن رصيده من النقاط للنقطة الـ22 ويحافظ على المركز الرابع، أما بلاكبيرن فقد تجمد رصيده عند ست نقاط وفي المرتبة الـ18.
على غير العادة، بدأ الشوط الأول بتراخي غير مُبرر من كلا الطرفين خصوصاً بعدما أصيب الحارس العملاق بيتر تشيك في أنفه وظل يتلقى العلاج لـأكثر من 10 دقائق، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن خلق الشاب المتوهج دانيال ستوريدج فرصة لنفسه عندما شق طريقه في الجهة اليسرى ثم توغل داخل منطقة الجزاء وتلقى ضربة من المدافع الشرس سامبا لكن الحكم مايك دين أشار باستمرار في قرار مشكوك في صحته من قبل الحكم.
وبعد مرور 15 دقيقة تفاجأ كل من شاهد المباراة من ملعب المباراة بطائرة تُحلق فوق سماء ملعب أويد بارك تحمل لافتة مكتوب عليها "ستيف كين ارحل" ليزداد سخط الجماهير على المدرب الذي يراه الكثيرون فشل في مهمته مع الفريق، الأمر الذي انعكس بالسلب على أداء الفريق المحلي الذي لم يُهدد مرمى الحارس تشيك في أي فرصة، ونفس الأمر بالنسبة لنجوم تشيلسي الذين اكتفوا بتمرير الكرة في وسط الملعب لينتهي بعد ذلك أسوأ شوط في الدوري الإنجليزي بالتعادل السلبي.
شوط للمشاهدة
وبعد رحيل الطائرة التي أربكت كل من في الملعب، استعاد لاعبي الفريقين توازنهما وبدأ الأداء يتحسن نوعاً ما عن الشوط الأول الأكثر من "ممل"، فقد كانت البداية عن طريق انطلاقة من الصربي إيفانوفيتش الذي مر من الجهة اليمنى ثم أرسل عرضية بوجه قدمه على رأس لاعب الوسط الهداف فرانك لامبارد ليحولها على يسار الحارس روبنسون الذي امتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه.
ثم جاء الدور على أحد نجوم اللقاء ستوريدج الذي سدد قذيفة من خارج منطقة الجزاء أبعدها روبنسون بصعوبة بالغة إلى خارج الملعب، ليرد عليه هوليت بتسديدة أرضية عن طريق ركلة ركنية أنقذها الحارس المصاب تشيك على مرتين متتاليتين ليُبقي فريقه في المقدمة.
وبدأ لاعبي الروفرز يعتمدون على الكرات الطولية على أمل مغالطة ثنائي قلب الدفاع أليكس وتيري، لكن يقظة رباعي خط دفاع الأسود حالت دون وصول رفاق ياكوبو لمرمى تشيك.
ومن هجمة منظمة قادها ستوريدج، نجح في المرور من أكثر من لاعب في الجهة اليمنى ثم أهدى زميله البرازيلي كرة على طبق من فضة داخل منطقة الجزاء لكن الأخير أهدر الكرة بغرابة بتسديدة الكرة في قدم سامبا.
ثم ظهر سوبر لامبارد مرة أخرى عندما حاول مغالطة روبنسون بتسديدة مقوسة لكن الأخير تصدى للكرة ببراعة، قبل أن يطالب ستوريدج باحتساب ركلة جزاء بعدما دفعه جيفت بالقرب من منقطة الست ياردات لحظة محاولة الأول وضع تمريرة أشلي كول في المرمى، لكن الحكم أشار مرة أخرى بمواصلة اللعب.
وفي الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء قاد توريس هجمة مرتدة ثم مرر الكرة لراميريز الذي مرر بدوره للمساند أشلي كول ليرسل عرضية للنينيو داخل منطقة الجزاء لكن الأخير تعامل برعونة مع الكرة وسددها في جسد الحارس لينتهي اللقاء بعد تلك الفرصة بهدف لامبارد.