يبدأ منتخب اليابان بطل آسيا رحلته نحو نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي عندما يستضيف نظيره الكوري الشمالي في سايتاما في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة، وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلعب طاجيكستان مع اوزبكستان.
منتخب اليابان دأب على المشاركة في نهائيات المونديال منذ عام 1998، وكان تأهل الى الدور الثاني على ارضه عام 2002، ثم الى ثمن النهائي في جنوب افريقيا العام الماضي قبل ان يسقط امام البارغواي بركلات الترجيح 3-5 بعد تعادلهما سلبا في الوقت الاصلي والاضافي.
كما ان المنتخب الياباني اكد سيادته على القارة الاسيوية بتتويجه بطلا لها للمرة الرابعة في تاريخه (رقم قياسي) مطلع العام الجاري في الدوحة اثر فوزه على نظيره الاسترالي بهدف للاشيىء في المباراة النهائية.
رفع اليابانيون السقف المتعلق بكأس العالم، فلم يعد التأهل هدفا بحد ذاته، بل بناء منتخب عبر التصفيات قادر على لعب دور بارز في النهائيات، وهذا ما اعلنه المدرب الايطالي البرتو زاكيروني الذي يقود كتيبة الساموراي والذي قادها الى لقبها الاسيوي الرابع.
وقال زاكيروني "اللقب الاسيوي مجرد نقطة البداية بالنسبة الينا، أتمنى أن أساعد كرة القدم اليابانية على التطور مثل باقي الصناعات في اليابان التي تواصل النمو".
وأضاف "أريد قيادة الفريق للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل والمنافسة فيها كأي فريق يريد الفوز بلقب البطولة".
وربما يكون إحراز منتخب اليابان للسيدات لقب بطولة العالم في ألمانيا الشهر الماضي للمرة الأولى في تاريخه إثر فوزه في النهائي على نظيره الأميركي بركلات الترجيح 3-1 (الوقت الأصلي والإضافي 2-2)، حافزاً كبيراً لمنتخب الرجال للتطلع إلى تأكيد الزعامة الآسيوية والانطلاق أكثر في النهائيات العالمية.
واجهت المنتخب الياباني إصابات عدة قبل مواجهة كوريا الشمالية أبرزها لصانع ألعاب سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا (25 عاماً) وكينغو ناكامورا لاعب وسط كاوازاكي فرونتال.
تعرض هوندا إلى إصابة في ركبته اليمنى في مباراة في الدوري الروسي ضد سبارتا موسكو الأحد الماضي، وناكامورا لإصابته في إصبعه، وقد أعلن الاتحاد الياباني أن اللاعبين سيغيبان عن المباراة الثانية في التصفيات ضد أوزبكستان أيضاً في السادس من الشهر الجاري.
ولعب هوندا دوراً كبيراً في مباريات اليابان ضمن مونديال جنوب أفريقيا، ونجح في التسجيل في مرمى الكاميرون والدنمارك.
يعول زاكيروني على المهاجم الشاب غينكي هاراغوتشي (20 عاما) قائلاً: "إنه جيد في الناحيتين الدفاعية والهجومية، وخصوصاً في الاختراق من الناحية اليسرى إلى الوسط، كما يتمتع بسرعة كبيرة، وأعتقد أنه جاهز للعب مع المنتخب".
يضم المنتخب الياباني لاعبين بارزين يمكنهم تعويض غياب هوندا وناكامورا أمثال شينجي كاغاوا (دورتموند الألماني) ويوتو ناغاتومو (إنتر ميلان الإيطالي) وتاكاشي إينو (فولفسبورغ الالماني) وشينجي أوكازاكي (شتوتغارت الألماني).
اليابان التي تحتل المركز الأول آسيوياً في التصنيف العالمي الذي يصدره الفيفا (15)، تخوض التصفيات من الدور الثالث مباشرة كما هي حال كوريا الشمالية رغم تراجع الأخيرة في التصنيف العالمي (115).
وكانت اليابان هزمت كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة استعداداً لانطلاق التصفيات.
وفي المباراة الثانية، تشارك طاجيكستان في الدور الثالث بعد استبعاد الفيفا لسوريا لإشراك اللاعب جورج مراد الذي سبق أن لعب مع منتخب السويد.
واعتبر الاتحاد الدولي منتخب سوريا خاسراً مباراتيه مع منتخب طاجيكستان قانوناً (صفر-3) ضمن الدور التمهيدي من التصفيات لإشراكه مراد السوري الأصل السويدي الجنسية والذي سبق له ولعب لمنتخب السويد عام 2005 وبالتالي إبعاده من دور المجموعات.
وبدا مدرب منتخب طاجيكستان أليمجان رافيكوف مدركا لصعوبة المهمة في المجموعة التي اعتبرها "مجموعة الموت"، كما اعتبر أن "منتخب أوزبكستان قدم مستوى مرتفعاً في كأس آسيا 2011".